يتم التشغيل بواسطة Blogger.

PostHeaderIcon صيام الروح أم صيام الجسد

لا يخفى على ذوي الألباب أن فرائض الله تعالى إنما شُرعت لتكامل الإنسان والارتقاء به،وهذه غاية سامية تتصاغر أمامها كل الغايات ولكن في الوقت نفسه تتطلب وسيلة سامية حتى تحقق الهدف المنشود،لذا نجد أن وسائل الشريعة الغراء من عبادات ومعاملات وتعاليم تمتلك كل مقومات النهوض بواقع الإنسان والمجتمع من الظلمات إلى النور ومن تلك الوسائل الجليلة التي شرعها الإسلام العظيم للارتقاء بالإنسان في سلم التكامل هو(الصوم)هذه الفريضة العظيمة التي تربي الأرواح والنفوس على الجهاد والصبر والترفع عن الملذات الدنيوية،و لكن ينبغي الالتفات إلى أننا لكي نقطف ثمار هذه الفريضة المقدسة يجب أن يكون صيامنا روحياً أولا ً وجسديا ً ثانيا نعم لا يغفل ما لصيام الجسد وامتناعه عن المفطرات من دور في التهذيب ولذا قال الرسول-ص-(زكاة الجسد الصيام) ولكن الدور الأكبر في تحقيق أهداف هذه الفريضة في التكامل هو(صيام الروح) وهذا الأمر إذا ما فقدناه فقدنا ثمرة الصيام وذلك هو الخسران المبين قال أمير المؤمنين -ع- (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء)وقال الصادق-ع-( إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك عن الحرام وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح)نبهنا الله وإياكم من نومة الغافلين وجعلنا الله وإياكم من المقبولين عنده بمحمد وآله الأئمة الهداة الميامين (صلوات الله عليهم أجمعين)
.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عدد الزوار

الارشيف

من أنا

صورتي
الشيخ علي الحامد
الحمد لله الذي وفقني بعد سنوات من البحث عن الحق ونور قلبي بنور الولايه لمحمد وال محمد منذ 11 سنه وانعم علي بشرف خدمة اهل البيت عليهم السلام واكرمني بالصوت الحسن الذي جعلته وقفا لخدمة الحسين طمعا بنيل شفاعة المعصومين يوم لا ينفع لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم والحمد لله على نعمة الاسبتصار والهدايه لنهج محمد وال محمد . اخيرا اطمع في قبول سيدتي فاطمه المظلومه سيدة النساء بي كخادم لها حيث اني عاشق وهائم ومتيم بحبها الذي هو فخر لي في الدنيا والاخره .
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي